للإشتراك في المدونة

أرسلوا مواضيعكم ومقالاتكم ومشاركاتكم راسلونا على

tatbeer1431@gmail.com

وللتعليق

يتوجب عليك تسجيل الدخول بالمدونة بـ (( إيميل )) في Gmail

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

بساطة التفكير في حكم التطبير

التطبير شعيرة أم بدعة؛ موضوع طرحناه قبل سنتين تقريباً، وتناولنا فيه بعض الجوانب المرتبطة بهذه القضية ووصلنا إلى نتيجة ما حسب ما نرتئيه قد لا تروق لبعضهم ولا يستسيغونها وقد تعجب بعضهم، وهنا نحاول دراسة هذه الظاهر من زاوية لم أتطرق إليها هناك، وهي المستند الذي يستند عليه الأحبة الذين يقولون بجواز التطبير أو استحبابه.
سنتناول هنا الرواية بل القصة التي تتحدث عن ضرب زينب رأسها في محمل الجمل مما أدى إلى خروج الدم من جبينها وعليه أو بناء على هذه القصة استند بعض الفقهاء وبعض العلماء إلى جواز التطبير، هكذا هي المسألة.
ولست هنا لدراسة المسألة من كل جوانبها، فقد تحدثت عن جزء منها فيما سبق بل سأركز الحديث عن هذه الرواية فحسب وعليه التوكل ومنه التوفيق.

نص الرواية كما في البحار للعلامة المجلسي:

أقول: رأيت في بعض الكتب المعتبرة روى مرسلا عن مسلم الجصاص قال: دعاني ابن زياد لاصلاح دار الامارة بالكوفة، فبينما أنا أجصص الأبواب وإذا أنا بالزعقات قد ارتفعت من جنبات الكوفة، فأقبلت على خادم كان معنا فقلت: مالي أرى الكوفة تضج؟ قال: الساعة أتوا برأس خارجي خرج على يزيد، فقلت: من هذا الخارجي؟ فقال: الحسين بن علي قال: فتركت الخادم حتى خرج ولطمت وجهي حتى خشيت على عيني أن يذهب، وغسلت يدي من الجص وخرجت من ظهر القصر وأتيت إلى الكناس فبينما أنا واقف والناس يتوقعون وصول السبايا والرؤوس إذ قد أقبلت نحو أربعين شقة تحمل على أربعين جملا فيها الحرم والنساء وأولاد فاطمة وإذا بعلي بن الحسين على بعير بغير وطاء، وأوداجه تشخب دما، وهو مع ذلك يبكي ويقول:....... إلى أن قال:
قال: وصار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحامل بعض التمر والخبز والجوز، فصاحت بهم أم كلثوم وقالت: يا أهل الكوفة إن الصدقة علينا حرام وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي به إلى الأرض، قال كل ذلك والناس يبكون على ما أصابهم ثم إن أم كلثوم أطلعت رأسها من المحمل، وقالت لهم: صه يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم، وتبكينا نساؤكم؟ فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء فبينما هي تخاطبهن إذا بضجة قد ارتفعت، فإذا هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس الحسين وهو رأس زهري قمري أشبه الخلق برسول الله ولحيته كسواد السبج قد انتصل منها الخضاب، ووجهه دارة قمر طالع والرمح تلعب بها يمينا وشمالا فالتفتت زينب فرأت رأس أخيها فنطحت جبينها بمقدم المحمل، حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها وأومأت إليه بخرقة وجعلت تقول:
ثم قال السيد: ثم إن ابن زياد جلس في القصر للناس، وأذن إذنا عاما وجيئ برأس الحسين فوضع بين يديه وادخل - نساء الحسين وصبيانه إليه، فجلست زينب بنت علي متنكرة فسأل عنها فقيل: هذه زينب بنت علي......... إلى آخر القصة.[1]

مصادر الرواية:

نقل هذه الرواية المجلسي في بحاره وكل من نقلها من بعده نقلها عنه، وقبله لم يروها أحد إلا أن المجلسي يدعي أنها مروية في الكتب المعتبرة ولا ندري أي كتاب معتبر هذا!!
كما أنها توجد في كتاب «المنتخب في جمع المراثي والخطب» الذي جمعه فخر الدين الطريحي في القرن الحادي عشر.
وكل من نقل هذه الحادثة فيما بعد نقلها من أحد هذين الكتابين «كالعوالم للبحراني، وينابيع المودة للقندوزي، ووفيات الأئمة، وبطل إدخال الروايات المختلقة والمكذوبة علي النمازي الشهرودي في مستدركه على سفينة البحار».
والنتيجة أن هذه الرواية لم تنتشر إلا في القرن الحادي عشر فأين هي عن القرون العشرة الأولى، وأين العلماء الماضين عنها؟!
ومع هذا فإن دراسة هذه القضية ستكون فقط من خلال هذه الرواية سنداًَ ومتناً، نحاول فيها بيان قوة أو ضعف المستند.
الأول: دراسة السند:

الحديث المرسل:

هذه الرواية مرسلة والرواية المرسلة ليست بحجة فكيف يعتمد على رواية مرسلة في تثبيت قضية ما.
ومع ذلك نبسط الكلام قليلا لتوضيح المطلب:
المرسل هو: هو الذي لم تتم فيه سلسلة الرواة، وذلك:
إما بسقوط جميع الرواة الوسائط بين راوي الحديث، والمعصوم الذي روي عنه الحديث.
وإما بسقوط بعض الرواة الوسائط، وبشرط عدم معرفة اسم الراوي الذي لم يرد ذكره في السند، وإلا لو عرف فهو في قوة المذكور، فيكون الحديث معه من نوع المسند لا المرسل.
والسؤال هنا من أي نوع هذه الرواية؟
والجواب ليست من النوع الأول ولا من الثاني، لماذا؟
أولاً: لأنها ليست متصلة بالمعصوم مطلقاً بل راويها – الجصاص – لا تعلم هويته.
ثانياً: لم يحدد المجلسي من أي نوع من أنواع الإرسال هو، هل الساقط جميع الرواة أم بعضهم.
وعلى فرض إرساله كما قال المجلسي ولم نطلع نحن على إرساله وكيفية ذلك فلا بأس هنا بأن نتحدث قليلا عن مشروعية المرسل فهل هو مقبول على فرض إرساله:
بحث الفقهاء وعلماء الرجال مشروعية الحديث المرسل، واختلفوا فيها على أقوال:
1 - حجية مرسل الثقة: بمعنى أنه إذا كان الراوي المرسل للحديث ثقة يقبل مرسله، ويعتد حجة يركن إليه. نسب هذا القول إلى أبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي صاحب كتاب المحاسن، وإلى أبيه محمد بن خالد البرقي من أصحاب الإمامين الرضا والجواد .[2]
واستدل له: بأن رواية الثقة توثيق لمن يروي عنهم، وذلك «لأنه لو روى عن غير العدل ولم يبين حاله، لكان ذلك غشا، وهو مناف للعدالة»[3] . ونوقش: بأن هذا «إنما يتم لو انحصر أمر العدل في روايته عن العدل أو الموثوق بصدقه، وهو ممنوع وبذلك ظهر المانع مطلقا».[4]
2 - عدم حجية المرسل مطلقا، أي سواء كان المرسل له ثقة أو غير ثقة، وسواء كان لا يرسل إلا عن ثقة أم لا. ذهب إلى هذا العلامة الحلي في كتابه «تهذيب الأصول».
وفيه: أن شرط جواز قبول الرواية معرفة عدالة الراوي، ولم تثبت، لعدم دلالة رواية العدل عليه فينفي المشروط –وهو جواز القبول– فعدم حجية المرسل أقوى.[5]
3 - حجية المرسل إذا كان راويه معروفا بأنه لا يرسل إلا عن ثقة، كما ذكر هذا في حق محمد بن أبي عمير وغيره من الرواة كصفوان بن يحيى، وأحمد بن محمد بن أبي نصر كما نقل الطوسي. وهذا ذهب إليه الميرزا القمي في «القوانين».
واستدل له بـ‍ «أن الإرسال ممن عرف بأنه لا يرسل إلا عن ثقة، كاشف عن اعتماده على صدق الواسطة والوثوق بخبره. ولا ريب أن ذلك يفيد ظنا بصدق خبره، وهو لا يقصر عن الظن الحاصل بصدق خبر الفاسق بعد التثبت».
ولاحظ عليه الشيخ السبحاني بـ «أنه مبني على مبناه «يعني صاحب القوانين» من حجية مطلق الظن، وهو خلاف التحقيق. ثم الظن في المقيس عليه أي الظن بصدق الفاسق بعد التثبت ليس بحجة ما لم يبلغ درجة التبين والاطمئنان العرفي».[6]
ولاحظ السيد الخوئي بعد مناقشات عديدة لفكرة حجية مراسيل الثقة عدة ملاحظات:
أن الظاهر من عبارة الشيخ الطوسي أنه اجتهد في دعواه أن أولئك الثلاثة لا يروون، ولا يرسلون إلا عن ثقة، حيث قال: «فإن كان ممن يعلم بأنه لا يرسل إلا عن ثقة....» وليس هذا شهادة منه بوثاقة من يروون عنه، وإنما هو استعلام من حالهم بحسب اجتهاده، فلا يكون حجة علينا.
ويورد عليه، بأنه منافٍ لما نقله الشيخ الطوسي من تسوية الطائفة بين مراسيل أولئك الثلاثة، ونظائرهم، وبين ما أسنده غيرهم، لظهوره في أن عدم إرسال الثلاثة عن غير الثقة كان معروفا لدى الطائفة ولأجله اعتمدت على مراسيلهم، فلا يكون اجتهادا منه.
وأجاب السيد الخوئي: بأن الطوسي، وإن نقل عن الطائفة التسوية بين مراسيل الثلاثة ومسانيد غيرهم، إلا أنه اجتهد في أن سبب ذلك عدم إرسالهم عن غير الثقة، ولم ينقله لنا عن الطائفة.
وقال أيضا فيما قال في مناقشته:
أن هذه الدعوى، وأن هؤلاء الثلاثة وأضرابهم من الثقات لا يروون ولا يرسلون إلا عن ثقة: دعوى دون إثباتها خرط القتاد. فإن معرفة ذلك في غير ما إذا صرح الراوي بنفسه أنه لا يروي ولا يرسل إلا عن ثقة، أمر غير ميسور. ومن الظاهر أنه لم ينسب إلى أحد هؤلاء إخباره وتصريحه بذلك، وليس لنا طريق آخر لكشفه. غاية الأمر عدم العثور برواية هؤلاء عن ضعيف، لكنه لا يكشف عن عدم الوجود، على أنه لو تمت هذه الدعوى فإنما تتم في المسانيد دون المراسيل، فإن ابن أبي عمير بنفسه قد غاب عنه أسماء من روى عنهم بعد ضياع كتبه، فاضطر إلى أن يروي مرسلا على ما يأتي في ترجمته، فكيف يمكن لغيره أن يطلع عليهم ويعرف وثاقتهم، فهذه الدعوى ساقطة جزما!.
وقال أيضا: قد ثبت رواية هؤلاء عن الضعفاء في موارد ذكر جملة منها الشيخ بنفسه. ولا أدري أنه مع ذلك كيف يدعي أن هؤلاء لا يروون عن الضعفاء؟
واستشهد بقول المحقق في المعتبر في آداب الوضوء: «ولو احتج بما رواه ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا॥ كان الجواب الطعن في السند لمكان الارسال، ولو قال مراسيل ابن أبي عمير يعمل بها الأصحاب، منعنا ذلك، لأن في رجاله من طعن الأصحاب فيه، وإذا أرسل احتمل أن يكون الراوي أحدهم»। والمتحصل مما ذكرناه: أن ما ذكره الشيخ من أن هؤلاء الثلاثة: صفوان، وابن أبي عمير، وأحمد بن محمد بن أبي نصر. لا يروون ولا يرسلون إلا عن ثقة غير قابل للتصديق. وهو أعلم بما قال.[7]

إذا اتضحت هذه المقدمة نأتي لنحاكم هذه الرواية بناءً على المباني الثلاثة:
1- إذا قلنا بالرأي الأول فإن الجصاص غير ثقة لمجهوليته فلا تعتبر الرواية معتبرة لذلك.
2- وإذا قلنا بالرأي الثاني فالكلام واضح، فمطلق الإرسال غير حجة وهذا مرسل فهو غير حجة، وبالقياس المنطقي على هذا المبنى نقول: «إن كل مرسل غير حجة، وهذه الرواية مرسلة، إذاً هذه غير حجة».
3- وإذا قلنا بالرأي الثالث فإن الراوي ليس من أصحاب الإجماع الذي يتفق بعض الفقهاء والرجاليين عليه على أنهم لا يرسلون إلا عن ثقة. وعليه فالرواية أيضا غير حجة.
والنتيجة خروج الرواية وراويها عن هذه المباني الثلاثة وعليه فهي ساقطة ولا يمكن الاعتماد عليها في تثبيت هذه القضية.

الحديث مرفوع:

إنما يطلق المرسل بالمعنى الأعم على الحديث على ما ذكر أعلاه من فقد بعض السند وفي حالة وجود الإمام، أما إذا لم يكن الإمام موجوداً في السند فلا يقال عنه مرسل بل موقوف، وإن كان هو نوع من أنواع المرسل كما يقول بعض الرجاليين.
والموقوف إذا أُخِذَ من غير المصاحب للمعصوم -كما هو في هذه الرواية- فلا يستعمل إلا مقيداً فيقال وقفه فلان بن فلان مثلا، ومن هذا ما يرويه الراوي بمرأى ومنظر منه دون مرأى ومنظر الإمام كأن يقص حدثا معينا كما في هذه الرواية.
ومهما بلغ الحال فإن الموقوف غير حجة وإن كان كل رواته من العدول الإماميين، لأن قول غير المعصوم ليس بحجة لعدم عصمته.[8]

عمل الفقهاء بها:

ربما يقال أن هذه الرواية مما عمل بها مشهور الفقهاء، وكل رواية عمل بها المشهور فهي جابرة لضعفها، وفيه:
أولا: أن هذه الرواية لم ترد في أصل من الأصول المعتبرة ولا في أحد الكتب الحديثية الأربعة فكيف تكون مشهورة.
ثانيا: لم يطلع عليها أحد من الفقهاء المتقدمين ليعملوا بها فكيف تكون مشهور الفقهاء.
ثالثا: العبرة في شهرة الفتوى –على القول بها– على المتقدمين من الفقهاء بمن كان قبل زمن الغيبة وأثناءها ولا عبرة بالفقهاء المتأخرين والمعاصرين.
رابعا: إن مبنى الشهرة في نفسها فتوى أو رواية أو عملا ليس حجة في نفسه وضم الشهرة إلى الرواية كضم الحجر إلى الإنسان كما يقول السيد الخوئي.
خامس: لم يدَّعِ أحد من الفقهاء المعاصرين أن هذه الرواية عمل به الفقهاء المتقدمين أصلاً.
وعليه لا يمكن القول بأن هذه الرواية مما عمل بها الفقهاء.

وجودها في كتاب معتبر:

قد يقال أنها موجودة في كتاب معتبر، وكل عالم نقل رواية من كتاب معتبر يعتد بنقله حتى لو كانت تلك الرواية ضعيفة.
وفيه عدة ملاحظات:
أولاً: من يحدد المعتبر من غير المعتبر؟ وهل ما يراه العلامة المجلسي معتبر وحجة بالنسبة له يكون حجة ومعتبراً بالنسبة لنا؟!
ثانيا: أن هدف العلامة المجلسي كان محاولة لنقل كل تراث وموروث شيعي من أي مصدر كان ودلالة ذلك كما قال: رأيت في كتاب معتبر..... ومن كان هدفه جمع التراث فسيجمع الغث والسمين وهذا ما يحويه كتاب بحار الأنوار نتيجة هذا الهدف.
ثالثا: لم ينقل من هذا الكتاب من حيث السند إلا الراوي «القاص للقصة وهو الجصاص» مباشرة فهل هذا يعني أنه لا يوجد إلا هذا الراوي دون غيره في سلسلة النقل. ومن ينقل عن هذا مباشرة؟ هل هو صاحب الكتاب أم شخص آخر؟ وإذا كان شخصاً آخر من هو؟!
رابعا: ما اسم هذا الكتاب المعتبر وأين من تقدم على المجلسي في القرون العشرة الأولى عن هذا الكتاب المعتبر؟!
خامسا: وهل أن هذا الكتاب المعتبر لأحد الثقات؟ ومن هو؟ ومن وثقه؟

هل هذه المسألة فقهية أم عقائدية أم ماذا؟

وتحت أي عنوان كانت؛ فهي فاقدة للحجية لعدم استيفائها لشروط حجية خبر الواحد هذا إن قلنا أنها فقهية، وإن قلنا أنها عقائدية فهي تحتاج إلى التواتر ولا تواتر فيها حتى بالضعف.
وإن قلنا أنها تاريخية فهي بحاجة إلى كثرة النقل والتناقل على الأقل بين المؤرخين ولا أثر لها في كتبهم!

من هو مسلم الجصاص؟

رجل مجهول ليس له ذكر في علم الرجال، كما أن الرواية ليست نقلا عن إمام من الأئمة الطاهرين إنما هو رجل لا يعلم أصله من فصله ولا حسبه ولا نسبه.
وقد حاول النمازي في مستدركه الرجالي أن يلطف الجو معه بعد أن نقل نفس الرواية، حيث قال تعريفاً به وتحت رقم: «114903» مسلم الجصاص: دعاه ابن زياد لإصلاح دار الإمارة في الكوفة. ونقل ورود أهل البيت بالكوفة. وفيه ما يدل على محبته لأهل البيت. كمبا ج 10 / 220، وجد ج 45 / 114. [9]
أقول: ولا أعلم ما يدل على حبه لأهل البيت ، هل مجرد نقله لما جرى على فرض صحة النقل أو وروده في الرواية، وكيف يوثق بمن كان يعمل عند ابن زياد؟ وهل مجرد نقله للحادثة يعني تصحيحا للرجل؟
وماذا صحح ماذا؟ هل الراوي يصحح الرواية؟ أم الرواية تصحح الراوي؟
يبدو أن النمازي حاول أن يصحح ويوثق الراوي ليوثق من خلاله الرواية، فالرواية أولاً تصحح الراوي ثم الراوي يصحح الرواية، وهذا دور واضح البطلان.
والواقع أن هذا هو ديدنه فدائما يحاول إثبات وإدخال مرويات الغلاة والمفوضة التي حاولوا إدخالها في الفكر الإمامي ولم يتمكنوا فهو قد قدم لهم خدمات جليلة مشكوراً من قبلهم لا من قبلنا.

أين الإمام زين العابدين عن الرواية والقصة؟


هل أن كل ناقل لأي خبر مدعاة للأخذ بذلك الخبر! فما عسانا نهمل بعض الروايات في أي كتاب! بل لماذا لا نأخذ رواية البخاري التي تتضمن أن الله ينزل كل ليلة جمعة على حمار؟
وأين الإمام زين العابدين عن هذا الحدث؟ وما دوره في هذه القصة المفتعلة؟ وهل عمل هو نفس العمل في نفس الوقت أو حتى فيما بعد أم لا؟ وهل حث هو على العمل في كلماته وأدعيته؟
وأين الجصاص عن الإمام زين العابدين ؟ وأين هذه القصة عن الإمام؟! لماذا لم ينقلها لنا الإمام زين العابدين لتكون لنا عبرة وقدوة فهو الإمام المفترض الطاعة والاقتداء، وليس الجصاص الذي لا يعلم هويته إلا أنه ممن يعمل في دار ابن زياد فلعله افتعل هذه القصة –وإن لم تصح عندنا– ليثير الشك والشبهة.
ثمة شيء آخر هنا وهو: أن المدعو «مسلم الجصاص» لم ترد له رواية -بل بالمعنى الحقيقي قصة- غير هذه القصة حتى في كتاب البحار نفسه فأين هو قبل وبعد واقعة عاشوراء؟ أو أنه هلك بعد مجلس ابن زياد مباشرة؟ الله أعلم!!

دراسة المتن:

هناك بعض الملاحظات على المتن أهمها:
أولاً: هل كان الجصاص يعرف الإمام زين العابدين وأم كلثوم وزينب الكبرى أم ماذا؟!
فإذا كان يعرف الإمام من قبل، أين التقى به ومتى كان أول لقاء؟ وهل حدثنا التاريخ بلقياه مع أحد الأئمة؟ وإذا لم يكن يعرفه من أين عرف أن هذا هو الإمام؟ كما قال: «وإذا بعلي بن الحسين على بعير بغير وطاء، وأوداجه تشخب دما».
وأم كلثوم وزينب هل هما اثنتان أم هي واحدة؟ تخبط واضح لمن يتأمل في التاريخ، وما تنقله الرواية كأنه يرى أن أم كلثوم تختلف عن زينب ومن هذا المنطلق تكون ملاحظاتنا عليه:
فمن أين يعلم بأم كلثوم فهل كان يعرفها من قبل؟ فإذا كان يعرفها من قبل هل تعرف عليها لكشف وجهها أم لا؟ وإذا كان وجهها مغطى هل تعرف عليها من خلال صوتها؟! وإذا لم يكن يعرفها من قبل كيف تعرف عليها في أثناء دخولها إلى الكوفة بهذه السرعة وهي لم تخطب خطبتها بعد؟!
ثانياً: كيف تعرف على السيدة زينب وهي في محملها! وكيف رأى الدم يخرج من تحت قناعها؟! لابد أنه شاهدها من قبل أو أنه كان جالساً معها في المحمل وإلا كيف تعرف عليها وهي داخل في شقة فوق المحمل كما هو تعريف القصة «إذ قد أقبلت نحو أربعين شقة تحمل على أربعين جملا فيها الحرم».
وإذا كان الدم خرج من تحت قناعها فهو كثير لدرجة أن مسلم الجصاص وغيره رآه فكيف تعاملت معه؟ هل بقي ينزف أو توقف بقدرة قادر؟!لم تحدثنا هذه القصة عنه.
ولكنه وفي نفس القصة المختلقة يقول الراوي أن زينب جلست في دار ابن زياد وهي متنكرة فهل دخل معهم المجلس؟! وبصفته من؟ هل بصفته جصاصاً أم أحد رجال ابن زياد أم هو واسطة للسبايا؟! فلم تحدثنا القصة أنها كانت متنكرة في المحمل فهل كانت متنكرة ومع ذلك عرفها الجصاص؟! وهل على المحمل لوحة كتب عليها اسم العقيلة مما عرف الجصاص بها؟!
وربما يقول أحدهم: وماذا تقول أنت؟ لقد عرف كل هذا من أهل الكوفة!
ونقول: أن التاريخ يحدثنا أن أهل الكوفة لم يكونوا ليعرفوا أهل البيت وبالخصوص أثناء دخولهم الكوفة فكانوا يعدونهم خوارج على الطاغية يزيد، فكيف عرف أهل البيت من الأشخاص الذين لا يعرفون أهل البيت أصلاً.
والشواهد على ذلك كثيرة:
منها: ما تناقلته المرويات التاريخية من أن السبايا عندما دخلن الكوفة أشرفت عليهن امرأة من الكوفيات وقالت لهن: من أي الأسارى أنتم؟ قلن نحن أسارى آل محمد.[10]
ومنها: خطبة الإمام زين العابدين في مجلس ابن زياد وتعريفه بنفسه: «أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب......»
ومنها: خطبة السيدة زينب على الجمهور وتعريفها بما جرى على الإمام الحسين . وقد كان في ذهنية أهل الكوفة أن هذا المقتول خارج على الطاغية يزيد. وليس من فرق بين أن يكن مكشفات الوجوه أو مغطيات.
ثالثاً: إن من قام بمنع أطفال أهل البيت من أخذ الصدقة إنما هي زينب الكبرى وليست أم كلثوم – على القول بأنهما اثنتان - كما في الرواية فتنبه.
وقد استفاد الفقهاء الشيعة من هذا الحدث - حسبما ورد في روايات متعددة غير هذه القصة – حكم الصدقة على أهل البيت كما ذكر السيد الخوئي في مصباح الفقاهة وكان من ضمن مداولاته كما نقل:
«كانت زينب الكبرى تأخذ الطعام من أطفال أبي عبد الله وترميه إلى أهل الكوفة وتقول: ويلكم يا أهل الكوفة إن الصدقة علينا حرام».[11]
وكل من تحدث عن قصة دخول السبايا إلى الكوفة ذكر أن زينب هي من منعت الأطفال من ذلك كما في المصادر الآتية الذكر.
رابعاً: لقد تناول أكثر من واحد لقصة دخول السبايا إلى الكوفة على ابن زياد ولم يتطرق أحد منهم إلى ضرب زينب رأسها بمقدم المحمل، منهم الشيخ المفيد في الإرشاد ج2 / 115، وأبو مخنف الأزدي في مقتله ص 205، وأحمد بن أعثم الكوفي في كتاب الفتوح ج5 / 122، والشيخ الطبرسي في إعلام الورى بأعلام الهدى ج1 / 472، وابن طاووس في كتابه اللهوف في قتلى الطفوف ص94، والاربلي في كشف الغمة ج2 276، وابن نما الحلي في مثير الأحزان ص 71، والسيد محسن الأمين في لواعج الأشجان ص 209، وفي أعيان الشيعة ج1 / 614، ونقل هذه القصة من المؤرخين أيضا الطبري في تاريخه ج 4 / 349، وابن الأثير في كامله ج 4 / 81.
ومما يدلل على جعل هذه القصة وكذبها واختلاقها تصفح المصادر السابقة الذكر فإنك ستلاحظ أخي الكريم مكان هذه القصة المختلقة رواية عن " بشير بن خزيم الأسدي " يذكر ما شاهده من خطبة السيدة زينب وبلاغتها.
خامساً: إن الحديث بلفظة «نطحت» في حق العقيلة الكريمة زينب لا يستساغ بأي حال من الأحوال، لأن هذه اللفظة إنما تستخدم في مناطحات الحيوان كما ينبه عليه أهل اللغة. فكيف سمحتم لأنفسكم أن تطلقوا هذه اللفظة على السيدة العقيلة.
سادسا: لنفترض صحة هذه الرواية جدلا فإنها تعارض رواية نقلت في الكثير من الكتب التاريخية، وهي قوله لنسائه وأخواته وبناته «يا أختاه! يا أم كلثوم! وأنت يا زينب! وأنت يا فاطمة! وأنت يا رباب! انظرن إن أنا قتلت فلا تشققن عليّ جيبا ولا تخمشن عليّ وجها ولا تقلن هجراً»[12] . وعليه فإن فعل هذا الأمر فيه مخالفة صريحة لأوامر الإمام المعصوم المفترض الطاعة وقبول ذلك على السيدة زينب قبيح عقلا.
ولنتنزل قليلا ولنقل جدلاً هب أن هذه القصة المختلقة والمكذوبة صحيحة فما بالكم تستخدمون السيوف والسلاسل وما شابهها اعملوا كما عملت السيدة، اجلسوا على جمال فيها محامل واضربوا رؤوسكم على أعمدتها.
سابعا: كيف نُقل سبايا الإمام الحسين إلى الكوفة، وبأي طريقة؟
جاء في هذه القصة ذكر المحامل وهي القصة الوحيدة التي ذكرت أن سبايا أهل البيت وضعوا على المحامل وهذا ما يؤكده الشيخ عباس القمي في منتهى الآمال بأنه لا وجود للمحامل والهوادج في غير خبر الجصاص، وهو خبر وإن نقله العلامة المجلسي إلا أن مصدره كتاب منتخب الطريحي وكتاب نور العين، وهما كتابان لا يخفى حالهما على أهل الاختصاص في الحديث، ونسبة كسر الرأس إلى زينب والأشعار المعروفة في هذا المجال بعيدان عن هذه المخدرة التي هي عقيلة الهاشميين والعالمة غير المعلمة، وهي رضيعة ثدي النبوة وصاحبة مقام الرضا والتسليم.[13]
والواقع كما في الكتب التاريخية وفي كتب المقاتل المارة الذكر «أنهن كن يحملن على الجمال التي ليس عليها وطاء بل في بعضها وهن بغير وطاء مكشوفات الوجوه» ولنتأمل بعض ما جاء فيها:
ما جاء في كتاب اللهوف لابن طاووس:
«وحمل نسائه –إشارة إلى عمر بن سعد- صلوات الله عليه على إجلاس أقتاب الجمال بغير وطاء مكشفات الوجوه بين الأعداء وهن ودائع الأنبياء وساقوهن كما يساق سبى الترك والروم».[14]
وأما الشيخ المفيد في الإرشاد فلم يتطرق أصلاً إلى حمل سبايا أهل البيت على الجمال:
«وأقام بقية يومه – يعني ابن سعد -واليوم الثاني إلى زوال الشمس، ثم نادى في الناس بالرحيل وتوجه إلى الكوفة ومعه بنات الحسين وأخواته، ومن كان معه من النساء والصبيان، وعلي بن الحسين فيهم وهو مريض بالذرب وقد أشفى».[15]
ونقل في بحار الأنوار -وهو ناقل هذه القصة- أبيات من الشعر كان من ضمنها هذا الشطر:
«على أقتاب الجمال محملينا» على أنه على لسان أم كلثوم.[16]
وفي مقتل الحسين للمقرم «وسيروهن على أقتاب الجمال بغير وطاء، كما يساق سبي الترك والروم».[17]
وفي المصباح - الكفعمي:
«وانظروا إلى الحواسر من النساء الأطاهر على أقتاب الجمال يتصفح وجوههن الرجال يساق بهم أسارى كأنهم بعض اليهود والنصارى».[18]
المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة للسيد شرف الدين:
«بأبي أنت وأمي يا نبي الرحمة، لم ترض من بلال حين مر بيهوديتين على قتلاهما الكفرة والفجرة المحاربين لله ولرسوله، فكيف بك لو ترى العقائل من خفراتك، والكريمات من بناتك، وهن على أقتاب الجمال بغير وطاء ولا غطاء، مكشفات الوجوه بين الأعداء، يسوقوهن كما تساق الزنوج والديلم».[19]
ونقل السيد المرعشي في شرح إحقاق الحق عدة روايات ومنقولات لمؤرخين تثبت هذا إليك بعضها وبعضها الآخر عليك مراجعته:
«أخبرنا أبو محمد عبد الملك بن هشام النحوي البصري قال: لما انفذ ابن زياد رأس الحسين إلى يزيد بن معاوية مع الأسارى موثقين في الحبال منهم نساء وصبيان وصبيات من بنات رسول الله على أقتاب الجمال موثقين مكشفات الوجوه والرؤوس»[20]
«ولما دخل قصر الإمارة بالكوفة أمر برأس فوضع على ترس عن يمينه والناس سماطان، ثم أنزل وجهزه مع رؤوس أصحابه وسبايا آل الحسين على أقتاب الجمال موثقين في الحبال والنساء مكشفات الوجوه والرؤس إلى يزيد لعنه الله»[21]
وذكر ابن أبي الدنيا قال كان عند يزيد لعنه الله أبو برزة الأسلمي فقال له يا يزيد ارفع قضيبك فوالله لطال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ثناياه وكان علي بن الحسين والنساء موثقين بالحبال فناداه علي يا يزيد ما ظنك برسول الله لو رآنا على هذا الحال موثوقين بالحبال عرايا على أقتاب الجمال بغير غطاء ولا وطأ فلم يبق «أحد» في القوم إلا بكى».[22]
وما نقل من شعر عن الإمام زين العابدين قبل خطبته في الناس:
جيء بعلي بن الحسين على بعير بغير وطاء، وأوداجه تشخب دما، وهو مع ذلك يبكي ويقول:
«تسيرونا على الأقتاب عارية * كأننا لم نشيد فيكم دينا»[23] وهذا محل الشاهد. وإلى غير ذلك من الشواهد التي يطول المقام لذكرها.

ما معنى الأقتاب؟

في الصحاح القتب، بالتحريك: رحل صغير على قدر السنام[24] . والقتب بالكسر: جميع أداة السانية من أعلاقها وحبالها[25] . والقتب أيضا: واحدة الأقتاب.
فإذا كانت الروايات تتحدث عن أن السبايا حمّل على أقتاب الجمال والأقتاب في اللغة عبارة عن ذلك الرحل الصغير الذي هو بمقدار السنام فقط فأين ذلك المحمل.
وهل وصلت الرحمة بأهل الكوفة بعد قتلهم الإمام وأولاده وأصحابه وبعد سبي بناته وقودهم كاليهود أو الترك، بعد كل ذلك هل تتوقع أخي الكريم أن يتعاطف أهل الكوفة مع السبايا ليضعوهن في محامل!
أين ذلك المحمل حتى تضرب السيدة زينب المفترى عليها رأسها فيه، إن الظلم أشد الظلم ما يلصق بأهل البيت، وما يدعى عليهم أنهم قالوه أو فعلوه وهم منه براء। إن الحزن والأسى ينبغي أن يكون على ما يلصق بهم من خزعبلات وأكاذيب بمقدار ما يكون ذلك الحزن على الفجيعة التي حلت بهم، لأنه في مقابل محاولتهم نشر تعاليم الإسلام هناك من يهدم الإسلام باسم الإسلام وهناك من يهدم المذهب باسم المذهب، إنا لله وإنا إليه راجعون.

1। بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 45 - ص 114 – 1162। مقباس الهداية ج 1 / 342.3 أصول الحديث أحكامه – للسبحاني – ص 1094. أصول الحديث أحكامه – للسبحاني – ص 1095. مقباس الهداية – المامقاني ج 1 – ص 3476. أصول الحديث أحكامه – للسبحاني – ص 1097. انظر معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 1 - ص 61 - 658. أصول الحديث وأحكامه – السبحاني – ص 101 ، دروس في الدراية لأكرم بركات – ص 89-90 ،9. مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي -ج 7 - ص 41110. انظر على سبيل المثال اللهوف ص 81 وابن نما ص 84 والمقرم ص 31011. مصباح الفقاهة - السيد الخوئي - ج 1 - ص 80212. اللهوف في قتلى الطفوف – السيد ابن طاووي – ص 5013. انظر: منتهى الآمال – للشيخ عباس القمي – ص 75314. اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - ص 84 - 8515. الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 2 - ص 11416. بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 45 - ص 19717. مقتل الحسين – المقرم – ص 30518. المصباح - الكفعمي - ص 73919. المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - ص 292 – 29320. شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج 11 - ص 498 – 49921. شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج 27 - هامش ص 23122. شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج 33 - ص 68923. بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 45 - ص 11424. الصحاح - الجوهري - ج 1 - ص 19825. الصحاح - الجوهري - ج 1 - ص 198، لسان العرب - ابن منظور - ج 1 - ص 660
لكاتبه : عباس الموسى

رأي المرجع محمد سعيد الحكيم


بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ج ـ التطبير ونحوه كسائر الممارسات التي لم يرد فيها نص خاص قد تكون إيجابية في منطقة وسلبية في منطقة أخرى، ولا يسعنا البحث في الادلة التي تذكر في الكتب الفقهية المفصلة.


----- Original Message -----
To: istefta@alhakeem.com
Sent: Monday, December 28, 2009 10:23 AM
Subject: التطبير والشعائر
From
نص الاستفتاء
سماحة السيد عظم الله اجورنا واجوركم بمناسبة استشهاد جدكم الحسين (ع) وفي هذه الايام يدور الجدل حول الشعائر الحسينية فهل التطبير وضرب القامة من هذه الشعائر؟ وما هي الادلة والاستشهادات عليها ان كان مباحا او حراما (نرجوا ذكر الدليل لاثراء البحث العلمي) والسلام عليكم

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

التبرع بالدم ...... علامة بارزة في محرم

السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أنصار الحسين
من الأمور البارزة في عاشوراء الإمام الحسين صلوات الله عليه لهذا العام
(( التبرع بالدم ))
قكانت الإعلان عن التبرع بالدم و تفاعل الناس الكبير معه هو الرد الواضح وهو تجسيد لمعنى (( لبيك ياحسين ))
نعم فمرضى كثيرون يحتاج لهذا الدم .... بل أن كثيرا تتوقف مسألة بقائهم أحياء على هذا الدم المتبرع به
جميل جدا ...
أن نرى هذا التفاعل الكبير وخصوصا من الشباب الواعي وفي مثل هذه الإيام المباركة
ولنا أن نقول
(( أن هذا الدم .... هو الدم الطاهر الذي يأمرنا أهل البيت بإخراجه ))
لا زالت حملات التبرع بالدم موجودة
ولا زال كثيرون يحتاجون للدم

الأحد، 20 ديسمبر 2009

رأي الشيخ التبريزي بالتطبير .... بخط يده




رأسي ذا أضرب لا رأسك ... ؟؟؟؟؟؟؟

بدا موسم عاشوراء هذا العام وكأن هناك من يسعى جاهدا في الفرقة و استفزاز الآخرين طمعا في سلطان ورغبة في الحصول على شيئ من فضول الحطام।

– حتى لو كان هذا السلطان ظهورا مقيتا وحطاما باليا على حساب مشاعر الآخرين من نفس المجتمع
- لا نطلب أن توقفوا التطبير لأجل وحدة أو خوفا من فتنة أو ما أشبه من هذه الدعوات الموؤودة على حد سيوفكم.
لكن ما معنى هذه الشعارات الاستفزازية في شارع القص وهو شارع رئيسي لكل أهل البلد؟

يا موكب الشهيد لا تختبئوا خلف اصبعكم :
الخطاب لمن في شعار "رأسي ذا أضرب لا رأسك" قصيدة عزائية لباسم الكربلائي

ألا يعد استفزازا سخيفا لشريحة واسعة رافضة للتطبير في المجتمع

ما ذا لو وضعت أنا في الطرف المقابل من الشارع شعار "الدم البارد في الشارع يهدر دون وعي إنه جهل ومنكر" قصيدة عزائية للشيخ حسين الأكرف

حينها هل ستقبلون ردي لكم رأيكم ولي رأي ................فليكن ذلك!!!!!!!!!!

لكن هل سيكون موسم عاشوراء للإمام الحسين عليه السلام أم للصراع والمناكفات والأحقاد!

قال تعالى:" لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ"
فتبصروا
اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا طمعاً في سلطان ولا رغبةً للحصول على شيء من فضول الحطام

حسين الخليل

جواب المرجع المدرسي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سماحة السيد أريد بيان رأيكم في ظاهرة التطبير خصوصاً في هذه الأيام التي صارت مصدر تشويه و تنفير الناس من مذهبنا, حتى تنفير أبناء المذهب الواحد من بعضهم البعض


بسمه تعالى أية شعيرة من الشعائر الحسينية يتوقع أن تكون فيها عظمة الإسلام وإحياء ذكر أبي عبدالله الحسين (ع) فهي مستحبة من هذه الجهة، شريطة أن لا يكون فيها ضرر بالغ بالنفس أو بسمعة الدين
مكتب المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي

الأحد، 15 نوفمبر 2009

صفوى ... ترفض التطبير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
من خلال حديث دار في بعض المجالس في صفوى الحبيبة ،
فتح موضوع التطبير والحضور كان رجال كبار في السن ( بين 40 وال 50 ) ..لفتني قصتين انقلهما لكم بكل أمانة:
1- القصة الأولى : ان أحد الآباء يستنكر فعل ولده وهو غير راض عنه لأن التطبير جرح رأس ابنه وتم تحويله للمستشفى وتمت ( خياطة رأسه ) بـ ( خمس غرز خياطة ) ، وتم الاستنكار من الجميع بهذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا
2- القصة الثانية:أن ولي أمر لأحد الذين طبروا في صفوى ، زعلان جداً من ولده وهو لايتمنى ان يكون ولده مطبراً وقد حدث ( زعل كبير ) بينه وبين ابنه والذي للآن يتهرب من الجلوس مع والده لكي لايفتح له موضوع التطبير والوالد مستاء جداً من ولده بسبب التطبير لأن والده تفاجأ بصورة ولده مع المطبرين .
ردود الفعل في صفوى غير مرحبة بالتطبير ..

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

التطبير و الحكم الشرعي

عن الإمام الصادق (عليه السلام) : فإذا حكم بحكمنا (الفقيه) فلم يقبل منه فإنما استخف بحكم الله, وعلينا رد والراد علينا راد على الله وهو على حد الشرك بالله.(1)

جاءت صرخة ولي أمر المسلمين الإمام القائد الخامنئي (حفظه الله) بعد دراسة متأنّية وشاملة لما يراد بهذه الأمة والمذهب الحقّ، وكيف استُغلّت بعض الظواهر لتكون وبالاً على الإسلام المحمّدي الأصيل. حتى غدا حريم الإسلام الأصيل هدف لكل من هبَّ ودبَّ. وأصبحت هذه الظواهر حاجزاً بين الإسلام المحمّدي الأصيل وانتشاره، بل سيفاً يرفع في كلّ حين وفي كلّ أرض للقضاء على شعلته الوضّاءة. ويظهر لكل منصف متابع للوكالات العالمية وكيفية تعاطي وسائل الإعلام الأجنبية أو المعادية للإسلام أو التشيع كيفية استغلال هذا الفعل لتوهين المذهب وإبعاد الناس عنه ووصف الدين والتشيع بالخرافات.
لقد كان الحكم الشرعي المناسب حقّاً في الوقت المناسب. وكانت بحقّ شجاعة قلّ نظيرها.

وكانت وقفة علماء الأمة الواعين ومن ورائهم كلّ المؤمنين في دعم هذه الخطوة المباركة. كانت بحقّ ثورة جديدة مباركة.
يقول قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين آية الله العظمى الإمام القائد الخامنئي(دام ظله):
(يجب على كل المسلمين الاجتناب عن التطبير المحرم الموجب لتضعيف وتوهين المذهب في الوقت الراهن﴾.

التطبير ... في نظر الدكتور عميد المنبر الحسيني الشيخ أحمد الوائلي

التطبير ... في نظر الدكتور عميد المنبر الحسيني الشيخ أحمد الوائلي
كلام إنسان يحمل على عاتقه إيصال القضية الحسينية بشكل منطقي وشرعي

الاثنين، 2 نوفمبر 2009

فيديو ... رأي الإمام الخامنائي في التطبير

رأي الإمام السيد علي الخامنائي دام ظله في التطبير

المرجع الديني السيد السيستاني دام ظله ... يحرم التطبير

وهل السيد السيستاني دامت بركاته يحرمه؟
نعم يحرمه أدام الله ظله, فقد وجه سؤال لسامحته حول حكم القائد الخامنائي حينما أصدر حكماً ولايئاً يلزم جميع من يؤيد ولاية الفقيه بحرمة هذا الشيء
فأجاب السيد السيستاني:حكم الحاكم (الشرعي) نافذ و يحب إمتثاله.
و هذا البيان موجود في كتاب: من فقه عاشوراء للشيخ عبد النبي النشابة ص 45.
************************************************************
و يقول السيد السيستاني أيضاً:
ان التطبير اذا كان يوجب توهين مذهب الحق فلا يجوز
و هذا نقلاً عن وكيله أية الله السيد محمد باقر المهري

توجيهات الإمام الخامنائي بشأن التطبير

(1) يؤسفني أن أقول أنّ أموراً جرت خلال الأعوام القليلة الماضية وأعتقد أنّ أيادي تقف وراءها، أموراً جرت أثارت الشبهات لدى كلّ من رآها، منذ القدم كان متعارفاً أن يربط الناس أيام العزاء أجسادهم بالأقفال ثمّ تحدَّث العلماء عن ذلك فزالت تلك العادة، واليوم ظهرت هذه العادة مجدّداً، ما هذا العمل الخاطئ الذي يقوم به البعض، والتطبير من جملة هذه الأمور، ويعتبر عملاً غير مشروع .

أعلم أن البعض سيقول لم يكن من المناسب أن يتحدّث فلان عن التطبير، وما دخله في الأمر، كان حرياً أن يدعهم يضربون الرؤوس بالقامات (السيوف)، كلاّ لا يصحّ ذلك، إنّه عمل خاطئ، البعض يمسكون بالقامات ويضربون بها رؤوسهم ليغرقوا بدمائهم، علام ذلك ؟ وهل يعتبر ذلك عزاء ؟ اللطم على الرؤوس هو العزاء، وعفوياً يلطم الذي نزلت به مصيبة، رأسه وصدره، هذا هو العزاء، العزاء الطبيعي، ولكن هل سمعتم أن أحداً راح يضرب رأسه بالسيف لفقده عزيزاً من أعزّائه ؟ هل يعتبر ذلك عزاءاً ؟ كلاّ، إنّه وهم، ولا يمتّ ذلك إلى الدين بصلة، وما من شك بأنّ الله لا يرضى بذلك . ربّما السلف من علمائنا لم يكن يستطيع أن يصرِّح بذلك، ولكنّنا اليوم نعيش حاكمية الإسلام وظهوره، فينبغي أن لا نقوم بعمل يجعل من المجتمع الإسلامي المحب لأهل البيت عليهم السلام والذي يفتخر باسم ولي العصر أرواحنا فداه وباسم الحسين بن علي (عليه السلام) وباسم أمير المؤمنين (عليه السلام) لا ينبغي أن نجعله في نظر باقي مسلمي العالم وغير المسلمين يبدو وكأنّه مجتمع خرافي وغير منطقي . كلّما فكّرت في الأمر رأيت إنّني لا يمكنني السكوت عن هذا العمل الذي هو بالتأكيد عمل غير مشروع وبدعة، فليكفّوا عن هذا العمل، فإنّني غير راض عنه، إنّني غير راض من كلّ قلبي عن كل شخص يريد التظاهر بالتطبير.

لقد سطع المتحدّثون الشيعة كالشمس كلّ في عصر وزمان، لم يكن أحد يجرؤ على القول بأنّ منطقهم ضعيف؛ ففي زمن أئمتنا برز رجال أمثال مؤمن الطاق وهشام بن الحكم وغيرهما، وبعد زمن الأئمة برز أمثال الشيخ المفيد وغيره، كما برز فيما بعد الكثير من المتحدّثين أمثال العلاّمة الحلّي وغيره، إنّنا أهل منطق واستدلال، انظروا إلى قوة كتب الاستدلال التي تتناول البحوث المتعلقة بالشيعة، ككتب المرحوم شرف الدين في زماننا، وكتاب الغدير للمرحوم العلاّمة الأميني في زماننا، أينما وجّهت وجهك ثمة استدلالات محكمة، هذا هو التشيّع، لماذا يروّجون لأعمال ليس فقط تفتقر للاستدلال بل إنّها أشبه شيء بالخرافة، هذا هو الخطر الذي يتهدّد عالم الدين ومعارفه، وينبغي على حماة الدين والعقيدة الالتفات له .
كما ذكرت هناك عدد من الناس سيسمعون هذا الكلام ويقولون في أنفسهم كان يجدر بفلان أن لا يتحدّث في هذا الأمر، لا ! أنا من يجب أن يتحدَّث به، فمسؤوليتي أكبر من مسؤوليات الآخرين، طبعاً يجب على السادة العلماء أن يتحدّثوا بهذا الأمر أيضاً . نأمل أن يوفِّقكم الباري عزّ وجلّ لتبيان ما يرضاه بكلّ قدرة وشجاعة وجد ومثابرة لتكونوا على قدر المسؤولية بإذن الله تعالى .


(2) أريد أن أوضح هنا لجميع الحريصين والمهتمين بنشر الإسلام، أن النقطة المضادّة لهذا الانتصار هي ما يعرضه البعض من خرافات باسم الإسلام، والعداء الأكبر الذي يواجهه الإسلام في هذا المجال هو أن يشيع البعض الخرافات باسم الإسلام، وباسم دين اللّه، وباسم محبة أهل البيت، فتؤدي بمن يطلع عليها إلى رفض الإسلام، وفي هذا ضرر كبير على الدين . عرضت قبل سنتين أو ثلاث رأياً في موضوع التطبير، وفي الآونة الأخيرة ذكر لي أحد الأشخاص أمراً غريباً ومثيراً للدهشة وهذا الشخص له معرفة بشؤون الاتحاد السوفيتي السابق وبالأقاليم التي يقطنها الشيعة (جمهورية أذربيجان) ذكر أن الشيوعيين حينما كان زمام الأمور بأيديهم في منطقة أذربيجان أزالوا جميع مظاهر الإسلام هناك؛ فأحالوا المساجد إلى مخازن، والحسينيات والأماكن الدينية الأخرى حولوها إلى استخدامات أخرى، ولم يبقوا أثراً للإسلام والتشيّع، وسمحوا بشيء واحد فقط وهو التطبير! وكانت أوامر الزعماء الشيوعيين إلى المسؤولين تقضي بمنع المسلمين من أداء الصلاة، وصلاة الجماعة، وقراءة القرآن، وإقامة شعائر العزاء، ومنعهم من ممارسة أي نشاط ديني، مع السماح لهم بالتطبير !

ويعود سبب ذلك إلى أن التطبير كان وسيلة دعائية بأيديهم يستخدمونها ضد الإسلام وضد التشيّع، ومعنى هذا أن العدو يستثمر أمثال هذه الممارسات أحياناً ضد الدين. والخرافات حيثما كانت تشوّه الصورة الناصعة للدين . على العلماء، والمبلغين، والمفكرين، والحريصين على نشر الإسلام، ومحبي الإسلام وأهل البيت (عليهم السلام) أن يلتفتوا إلى أن الإسلام والقرآن يتميز بقوة المنطق والبرهان، وأنّ مذهب أهل البيت مذهب الاستدلال ورصانة المنطق. ولو حذف منه البرهان المنطقي وحل محله (لا سمح اللّه) شيء آخر بعيد عن البرهان المنطقي ويتسم بصبغة خرافية، فسيكون له فعل مضاد تماماً لفعل البرهان المنطقي. إذن فالأداة الأساسية لسيادة الإسلام وغلبته على الأديان والشعوب والبلدان هو عبارة عن البرهان المنطقي، إضافة إلى العدالة الاجتماعية .


(3) إنّ فقهاءنا يبذلون دقّة متناهية بشأن المسألة الفقهية حتى وإن كانت في غاية البساطة، فيدققون في وثاقة راويها، ويناقشونها ويمحصونها وينقحونها كي يثبتوا إمكان التعويل عليها أو رفضها، وإذا تمّ التعويل عليها نستنبط منها حكماً فقهياً جزئياً في باب الطهارة أو غيره من الأبواب الفقهية العبادية، فإذا كنا نبذل كل هذه الدقّة في هذه الأبواب، فكيف يَسوُغ لنا في باب المعارف والعقائد الفكرية والعاطفية أن نثق بكل حديث أو رواية أو كلمة نواجهها؟ إنّ هذا لا يمكن قبوله، فمن الضروري أن نتقن ما نريد نقله أو قوله أو بيانه للناس كمادة علمية وعقائدية، فلابد من العمل على ذلك وليس هذا بالأمر الهيّن، بل هو في غاية التعقيد، ولا يتأتّى من خلال عقد اجتماع أو تشكيل لجنة أو مؤسسة، وإنما هو بحاجة إلى همّة وإرادة جادّة من قِبَل النُخب من العلماء والفضلاء، بأن يصرّوا على ذلك ويتمسكوا به ويتابعوه، ولا يخافوا في ذلك لومة لائم .

لقد ذكرنا قبل سنوات أموراً حول التطبير الذي هو من الأمور الواضح بطلانها والبَيّن غَيّها وأيَدَنا فيها كبار العلماء واقتنع بها كثير من الناس، ومع ذلك سمعنا مَنْ أثار ضجّة واتهمنا بمخالفة الإمام الحسين (عليه السلام) (إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)، هل يعني أنْ نأتي بفعل لاشك في أنه مَحَل إشكال من الناحية الشرعية، وَبيّن الحرمة بالعنوان الثانوي ؟ علينا بيان هذهِ الأمور، حتى ينجذب جيل شبابنا إلى الإسلام أكثر فأكثر، فها أنتم تشاهدون ميل الشباب إلى الإسلام .

الأحد، 1 نوفمبر 2009

موقف علماء الشيعة من التطبير

استفتاءات من ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله)

س ــ ما حكم شجّ الرؤوس (التطبير) في مراسم عزاء الحسين(ع)؟

.ج ــ إذا أوجب وهناً للمذهب في الوقت الراهن أو استلزم الخوف على النفس أو ضرر يعتنى به فلا يجوز ذلك

س ــ إذا نذر الوالدان إنْ رزقهما الله إبناً أنْ يشجّا رأسه في يوم عاشوراء منّ كلّ سنة، وأن يقوم الابن هو بذلك (أي يشجّ رأسه في يوم عاشوراء من كلّ سنة) بعد البلوغ، فهل هذا النذر صحيح؟ وهل يجب على الابن الوفاء بنذر والديه؟

.ج ــ صحة مثل هذا النذر محل إشكال، وفي كلّ الأحوال لا يجب على الابن الوفاء به

س ــ إذا سبّب شجّ الرأس (التطبير) في العزاء في موت شخص، فهل يُعدّ هذا العمل انتحاراً وإثماً؟

.ج ــ إنْ أقدم على هذا الفعل مع العلم بالخطر على حياته فهو في حكم الانتحار

س ــ هل إنّ ثقب البدن والضرب بالأقفال وشدّ الأوزان على البدن تحت ذريعة العزاء للإمام الحسين(ع) والتي أشيعت في الآونة الأخيرة جائز؟

.ج ــ إنّ مثل هذه الأعمال التي تؤدّي إلى وهن المذهب في أنظار الناس ليس لها وجه شرعي

رأي العلاّمة محمّد جواد مغنية حول الشعائر الحسينية

س: وهذه العادات التي لا تزال جارية حتى الآن من تمثيل واقعة كربلاء وما ينجم عنها من إصابات، فما رأي سماحتكم بها؟ (جريدة الصفاء 11 آيار )1965

الجواب: إنّ العادات والتقاليد المتّبعة عند العوام لا يصحّ أن تكون مصدراً للعقيدة؛ لأنّ الكثير منها لا يقرّه الدين الذي ينتمون إليه حتى ولو أيّدها وساندها شيوخ يتّسمون بسمة الدين، ومنها ما يفعله بعض عوام الشيعة في لبنان والعراق وإيران من لبس الأكفان وضرب الرؤوس والجباه بالسيوف في اليوم العاشر من محرم. فإنّ هذه العادة المشينة بدعة في الدين والمذهب وقد

أحلّوها لأنفسهم أهل الجهالة دون أن يأذن بها إمام أو عالم كبير كما هو الشأن في كلّ دين ومذهب حين توجد به عادات لا تقرّها العقيدة التي ينتسبون إليها ويسكت عنها من يسكت خوف الإهانة والضرر ولم يجرأ على مجابهتها ومحاربتها أحد في أيّامنا إلاّ قليل من العلماء وفي طليعتهم المرحوم السيد محسن الأمين العاملي الذي ألَّف رسالة خاصة في تحريم هذه العادة وبدعتها وأسمى الرسالة (رسالة التنزيه) والذي أعتقده أنّها ستزول بمرور الأيام.

جاءت هذه الفقرات في كتاب: تجارب محمد جواد مغنية بقلمه*

استفتاءات من سماحة الآيات والأساتذة في الحوزة العلمية بقم المقدّسة (دامت بركاتهم)

بسمه تعالى

.كما تعلمون، فإنّه تُمارس أعمال كالتطبير وشدّ الأقفال على البدن وتخديش وإسالة الدماء من الرأس والوجه، والزحف في الزيارة وما شابهها والتي تبعث على وهن الإسلام وتضعيف المذهب قطعاً وقهراً، خصوصاً في الظرف الراهن الحاكم على العالم الذي أصبحت فيه أعمال وأفعال المسلمين مورداً للتحقيق والدراسة بدقّة، وعلى أثرها يحكم على الإسلام.لذا فإنّ قائد الثورة الإسلامية بإرشاده الأمة الإسلامية وتبيينه للمسائل، أمر بترك واجتناب القيام بأمثال هذه الأعمال التي توجب وهناً للمذهب، وبما أنّنا على أعتاب يومي التاسع والعاشر من محرم، فالرجاء بيان آرائكم المباركة بهذا الخصوص

جمع من طلابّ وفضلاء
الحوزة العلمية بقم

:(آية الله العظمى الشيخ محمد علي الاراكي (قده*

اثر توجيهات ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي (حفظه الله) حول إزالة الخرافات والبدع من الشعائر الحسينية، فقد أعلن مكتب آية الله العظمى مرجع تقليد الشيعة في العالم بأنّه طبقاً لرأي سماحة آية الله العظمى الاراكي، فإنّ توجيهات ولي أمر المسلمين حول عدم جواز هذه الأعمال هي لازمة الإطاعة والتنفيذ. .وأضاف المكتب: ان اتّباع توجيهات ولي أمر المسلمين الأعلم بمصلحة الإسلام والبلاد حول إزالة هذه الخرافات التي تبعث على وهن الدين والمذهب وتشويه سمعتهما من قبل أعداء الإسلام لازم وضروري

:(آية الله العظمى الشيخ محمد فاضل اللنكراني (قدس*

نظراً لتوجّه الناس في أكثر نقاط العالم إلى الإسلام والتشيّع بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران التي تعتبر (أمّ القرى) للعالم الإسلامي، وإنّ أعمال وتصرّفات الشعب الإيراني تعتبر قدوة ومبيّنة لرأي الإسلام، فلذلك من اللازم العمل في المسائل المتعلّقة بعزاء سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين(ع) بشكل يوجب الرغبة والولاء أكثر لهذا الإمام وهدفه المقدّس، وفي هذا الصدد تكون مسألة (التطبير) ليست عديمة الفائدة فحسب، بل وبسبب عدم مقبوليتها، وعدم وجود الملاك الكافي لها، موجبة لترتّب النتائج السيّئة عليها، ولذا من اللازم على الشيعة الموالين لمذهب سيد الشهداء(ع) الامتناع عن ذلك، ولو كان في ذمّتهم نذر في هذا المورد، فإنّ هذا النذر غير واجد لشرائط الصحة والانعقاد

محمد فاضل
4 محرّم الحرام 1415هــ

آية الله الشيخ علي المشكيني (قدس) رئيس مجلس الخبراء وإمام جمعة قم*

بسمه تعالى

..بعد التحية والتسليم

انّ الأمور المذكورة أعلاه في نفسها إشكال في الشرع الإسلامي، بل إنّ بعضها محرّمة في ذاتها، على المسلمين الاجتناب عن إدخالها في مراسم عزاء الحسين(ع) التي هي من العبادات، علاوة على ذلك فإنّ عزاء الحسين عمل عبادي سياسي، لذا يجب الاجتناب عن الخلط بين أعمال تخدش بأبعاده السياسية أو تعطيه عنوان الخرافة ووهن الإسلام، فضلاً على كلّ ذلك فإنّ هذه الأعمال قد نهى عنها ولي أمر المسلمين وحكمه واجب الاتباع

.نأمل من الله أن يوفّق الشعب الإيراني المؤمن الواعي والسياسي في اتّباع الأحكام الإلهية والاتيان بالعزاء المرضي من قبل بقية الله

.كما وأشار سماحة آية الله المشكيني في خطبة صلاة الجمعة بقمّ إلى التوجيهات القيّمة لولي أمر المسلمين حول تنقية الشعائر الحسينية من البدع والخرافات، وقال: يجب الاهتمام بتوجيهات ولي أمر المسلمين والعمل بالدليل الذي كان يعطي الحجّية لآراء المراجع والعلماء منذ عهد الشيخ المفيد، كذلك بالدليل نفسه فإنّ آراء القائد واجبة الاطاعة، إنّ أمر الولي الفقيه والقائد نافذ على جميع الآراء، حتى وإن أفتى أحدهم، فإنّ حكم القائد نافذ على تلك الفتوى

.ودعا رئيس مجلس الخبراء إلى السعي لإقامة مراسم العزاء بقصد القربة ورضا الله ولا نشوّه العزاء بأعمال لا ترضي الله

:(آية الله الشيخ حسين النوري الهمداني (حفظه الله*

بسمه تعالى

بما أنّ مدرسة سيد الشهداء (الإمام الحسين «ع») هي مدرسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي النبع المتدفّق للقيم الإسلامية، وتاريخ عاشوراء هو الملهم ــ من خلال خلقه للملاحم وتحريكه للعواطف والأحاسيس ــ دوماً لجميع النهضات والثورات التي قامت بوجه الطغاة والظالمين، وكان إسم الحسين(ع) يتردّد دوماً على شفاه المجاهدين المؤمنين، والدمعة الحسينية تترقرق في أجفانهم والحبّ لكربلاء وعاشوراء قد أخذ بمجامع قلوبهم خلال الثورات التي قاموا بها ضدّ الظلم والطغيان ــ كما شاهدنا نموذجاً لذلك في عصرنا الحاضر ــ حتّى تمكّنوا من إثبات انتصار الدم على السيف، وتبيين معنى حديث النبي الأكرم(ص): «حسين منّي وأنا من حسين» وانّ أيام محرّم وعاشوراء ستظلّ دوماً هي المجدّدة لإحياء هذه الذكرى وهي المثيرة للحماس في نفوس عشّاق هذه المدرسة، يلزم ــ خصوصاً في الوضع الراهن للعالم والذي تلقّى فيه أعداء الإسلام اللكمات من الإسلام، وفقد الكثير من مصالحهم غير الشرعية وهم بصدد الانتقام من الاسلام المحمدي الأصيل ــ أن تكون مراسم العزاء زينبية العمل، أعني أن يكون توأماً لمنطق الاسلام ومنزّهاً من أيّة حركة تصوّر الدين المقدّس باللامنطقية، وعلى المعزّين المحترمين التفكير في ضرب سيوفهم على رؤوس أعداء الإسلام الذين اغتصبوا أراضيهم وهمّهم تضعيفهم، وأغاروا على مصادرهم وخيراتهم، ويأتون كلّ يوم بحيلة جديدة لتهديد الحياة الإسلامية، بدلاً من ضربها على رؤوسهم

.نأمل من الله أن يوفّق جميع المسلمين للسير على هذا النهج

لأحقر حسين النوري الهمداني
7 محرّم الحرام 1415هــ

:(آية الله الشيخ جوادي الآملي (حفظه الله*

بسمه تعالى

.ما هو سبب لوهن الإسلام وهتك حرمة العزاء فهو غير جائز، يتوقّع الاجتناب عن التطبير وأمثال ذلك

جوادي الآملي
4 محرّم الحرام 1415هــ

:(آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دام ظلّه*

في بيان له ردّاً على الأسئلة المختلفة حول وظائف المسلمين أيام عاشوراء ومراسم العزاء الحسيني شرح فيه أهداف ثورة الحسين(ع) ووجوب إحياء وإقامة مراسم العزاء على سيّد الشهداء(ع)، وقال: على المؤمنين من الاخوة والأخوات السعي إلى إقامة مراسم العزاء بإخلاص والاجتناب عن الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية وأوامر الأئمة عليهم السلام، وترك جميع الأعمال التي تكون وسيلة بيد الأعداء ضدّ الإسلام، وكذلك عليهم اجتناب التطبير وشدّ القفل على البدن وأمثال ذلك، التي أشار إليها قائد الثورة المعظّم في بياناته الحكيمة، لانّ هذه الأعمال تكون ذريعة بيد الأعداء لكي يتّهموا سائر المراسم العظيمة والبنّاءة

.وقال: يجب ضرب السيوف على رؤوس الأعداء لا رؤوس المحبّين، وشدّ الأقفال على شفاه الأعداء لا على أبدان الموالين

.وأضاف البيان: صحيح انّ الباعث لممارسة هذه الأعمال هو الحبّ للإمام الحسين(ع) ولنهجه، لكن يجب الالتفات إلى انّه لا يكفي أن يكون الهدف مقدّساً، بل يجب أن يكون العمل نفسه مقدّساً أيضاً، وأنّ كيفية إقامة مراسم العزاء يجب أن تكون أمّا واردة في النصوص الإسلامية أو أن تشمل عمومات وإطلاقات الأدلّة، وإنّ مثل هذه الأعمال لا هي منصوصة ولا هي مصاديق للعزاء لا عقلاً ولا شرعاً، وصحيح انّ بعض كبار العلماء قد أجاز في عصره ممارسة مثل هذه الأعمال، إلاّ أنّه لو كان هؤلاء العلماء أحياءاً في هذا العصر وهذه الظروف لكان رأيهم غير هذا يقيناً

قم ــ ناصر مكارم شيرازي
6 محرّم الحرام 1415هــ

.آية الله اسماعيل الصالحي المازندراني (حفظه الله*

بسمه العليم

لا يستفــاد مــن المصادر الفقهية سواء اللبّية مــنها أو اللفــظية لا بالخصوص ولا بالاطلاق أو العموم جواز وإباحة التطبير ــ فضلاً عن رجحانه ــ في مراسم عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين(ع)، بل انّ مقتضى الأدلّة والعناوين الثانوية تدلّ على الحرمة وعدم الجواز، لذا فالاجتناب عنه واجب ولازم

.انّ الاخوة المؤمنين يعلمون انّه يجب إنزال السيوف على رؤوس القتلة الخونة والجناة

قمّ المقدّسة ــ اسماعيل الصالحي المازندراني
محرّم الحرام 1415هــ

:آية الله الشيخ حسين الراستي الكاشاني*

بسمه تعالى

انّ إقامة عزاء سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين(ع) من أفضل القربات إلى الله تعالى ويبعث على تجديد حياة الإسلام والايمان، ويلزم على المؤمنين إقامته وبإجلال أكثر والاجتناب عن أي عمل يبعث على وهن المذهب ويقع ذريعة في أيدي أعداء الإسلام، وبما انّ اليوم هو يوم حاكمية الإسلام، وولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد الخامنئي (دام ظلّه العالي) قد نهى عن التطبير وشدّ القفل على البدن، وجب على جميع المؤمنين الاجتناب عن هذه الأعمال وباتباعهم القيادة ووحدة الكلمة، بثّ اليأس في قلوب الأعداء للتعرّض للإسلام والمسلمين

.نأمل من الله أن يجعلنا جميعاً من المعزّين لأهل البيت(ع) وفي ظلّ طاعة مقام الولاية

حسين الراستي الكاشاني

:آية الله محمد ابراهيم الجنّاتي*

أشار في بيان له إلى فضيلة إقامة مراسم العزاء على سيد الشهداء(ع) وفوائدها الفردية والأخلاقية والاجتماعية والدينية والمذهبية والميزة المتفرّدة بها وهي تمييز الحق من الباطل وجهاد الحق ضدّ الباطل، وقال: يجب إقامة مراسم العزاء بإجلال أكثر وبصورة عقلائية ومقبولة والاجتناب عن ممارسة أعمال غير صحيحة وموهنة وغير منطقية وخرافية ليست لها مبان أو أصول فقهية في الاحكام الشرعية وتشوّه سمعة الدين والتشيّع كالتطبير وأمثاله

ويجب على العلماء والمفكّرين كلّ حسب تخصّصه إرشاد وتوجيه الجهلة إلى العواقب السيّئة لمثل هذه الأعمال

محمد إبراهيم الجناتي
محرّم الحرام 1415هــ

:آية الله محمد المؤمن*

بسمه تعالى

.إنّ إطاعة أحكام الولي الفقيه واجبة

محمد المؤمن
م27/3/73

:آية الله أحمد آذري القمي*

بسمه تعالى

ما شخّصه سماحته بأنّه يوجب وهناً للمذهب قد صُرّح به في السؤال بعنوان حكم الولي الفقيه حرام ومخالفة الإطاعة لمقام القيادة من الذنوب الكبيرة وسبب لضعف الحكومة الإسلامية المقدّسة، ولا يجب الوفاء بالنذور التي عقدت من قبل بل هو حرام

أحمد آذري القمي
م27/3/73

:آية الله إبراهيم الأميني*

بسمه تعالى

نظراً إلى عدم إثبات شرعية الأمور المذكورة أعلاه، وهي في الظروف الحالية تبعث على وهن مذهب الشيعة، يلزم على معزّي الإمام الحسين(ع) الاجتناب عنها، علاوة على ذلك فإنّ القائد المعظّم (دامت بركاته) قد نهى عنها، وإطاعته واجبة

إبراهيم الأميني
م 27/3/73

:آية الله السيد محمد الأبطحي*

بسمه تعالى

إنّ إقامة عزاء سيد المظلومين من أفضل الطاعات، ويجب الاجتناب عن الأعمال التي تبعث على وهن المذهب، وما أمر به الولي الفقيه فهو واجب الاتباع

السيد محمد الأبطحي

* آية الله السيد مهدي الحسيني الروحاني ــ آية الله الشيخ علي الأحمدي

بسمه تعالى

بما انّ أعمال الشيعة وأتباع أهل البيت(ع) مورد للاهتمام والتدقيق، وجب الاجتناب عن الأمور المذكورة التي تبعث على وهن المذهب، علاوة على ذلك فإنّ ولي أمر المسلمين قد نهى عنها وإطاعته واجبة

السيد مهدي الحسيني الروحاني ــ علي الاحمدي
7 محرّم 1415هــ

:آية الله السيد حسن الطاهري الخرم آبادي*

بسمه تعالى

إنّ إقامة عزاء سيد الشهداء(ع) من أعظم القربات إلى الله ومن الشعائر العظيمة للمذهب وموجب لبقاء مرام ومذهب أهل البيت، لكن نظراً إلى الإعلام الاستكباري العالمي ضدّ الإسلام وبالخصوص المذهب الشيعي، فإنّ الأمور المذكورة أعلاه تبعث على وهن المذهب، فيجب الاجتناب عن ممارستها، علاوة على ذلك فإنّ إطاعة الولي الفقيه والقائد المعظّم للثورة في الموارد التي حكم فيها واجبة، وقد نهى سماحته عن الموارد المذكورة أعلاه، لذا وجب الاجتناب عنها

السيد حسن الطاهري
7 محرّم الحرام 1415هـ
ـ

:آية الله السيد جعفر كريمي*

بسم الله الرحمن الرحيم

..السلام على أبي عبدالله الحسين وعلى الأرواح التي حلّت بفنائه

إنّ إقامة عزاء سيد الشهداء(ع) وأصحابه الأوفياء من أعظم القربات إلى الله تعالى، لكن الإتيان بالأمور المشار إليها أعلاه باسم العزاء والتي لم يرد عليها أيّ إشارة أو تأييد من الأئمة المعصومين عليهم السلام وأصحابه وحوارييه وليست لها سابقة بين القدماء من فقهاء الإمامية العظام، وهي في الوقت الراهن تبعث على وهن المذهب لدى عامة الناس واتّهام الفرقة الناجية ــ الاثنا عشرية ــ بكونها جماعة خرافية، ليس لها وجه شرعي بتاتاً، علاوة على ذلك فبالنظر إلى الرأي الفقهي للقائد المعظّم سماحة آية الله الخامنئي (مدّ ظلّه العالي) بهذا الخصوص، فإنّ ممارسة هذه الأمور باسم العزاء حرام شرعاً ومخالفة حكم ولي أمر المسلمين بهذا الخصوص مخالفة لإمام العصر عليه السلام

السيد جعفر كريمي
7 محرّم الحرام 1415هــ

:آية الله السيد محمود الهاشمي*

بسمه تعالى

أولاً: نذر الوالدان إن رزقهما الله ابناً أن يطبّرا رأسه بالموسى في يوم عاشوراء، فبالنظر إلى انّ ممارسة هذه الأعمال تبعث على وهن المذهب وعزاء سيد الشهداء(ع) وإساءة الأعداء للإسلام، فهل العمل بالنذر واجب؟ وهل يجب على الابن الوفاء بنذر والديه؟

بسمه تعالى

.إذا كان العمل المنذور يبعث على وهن المذهب، فالنذر باطل، ولا يجب العمل به

السيد محمود الهاشمي
قم ــ 24/3/73

ثانياً: في الظروف التي يسعى أعداء الإسلام لإبعاد المسلمين عن الساحة وإظهار الإسلام دين خرافة والمسلمين باللامنطقيين، فإنّ الإتيان ببعض الأعمال التي ليست من الدين في شيء ويمارسها البعض كمظاهر إسلامية وتعظيم للشعائر كالتطبير والتي تسبّب وهناً للشيعة وللعزاء، فما رأيكم المبارك في مثل هذه الموارد؟

بسمه تعالى

:لا شكّ إنّ إقامة مراسم العزاء للأئمة الأطهار وأهل بيت العصمة والطهارة(ع) خصوصاً في المصاب الأليم لأبي عبدالله الحسين(ع) أمر مهم بل هو من الفرائض والواجبات الكفائية، لكن يجب الأخذ بثلاثة شروط في كيفية إقامتها

.عدم إلحاق الضرر بالشخص المعزّي أو الآخرين، ويمكن لكل مكلّف تشخيص هذا الشرط *

.أن لا تسيئ إلى الدين والمدرسة الشيعية والمجتمع الإسلامي ونظام الجمهورية الإسلامية المقدّس؛ لأنّ وهن أحدهما تعتبر من أعظم المحرّمات والكبائر، وتشخيص هذا الأمر من صلاحيات ولي أمر المسلمين، أي إذا رأى ولي أمر المسلمين انّ طريقة معيّنة لإقامة المواكب تعارض مصلحة المجتمع الإسلامي أو تسيئ للدين ونظام الجمهورية الإسلامية المقدّس، وعلى أثرها منع إقامتها، وجب على الجميع إطاعته في ذلك، وليس للمكلّفين اتّباع آرائهم الشخصية*

.أن تتناسب وروح الإسلام والقيم السامية لمذهب أهل بيت العصمة والطهارة(ع) ولا تنافي أحكامهم وتعاليمهم الحقّة*

قم ــ السيد محمود الهاشمي
4 محرّم الحرام 1415هــ

:آية الله بني فضل*

في بيان له أشار إلى انّ مصلحة الإسلام والمسلمين توجب أحياناً أن تعطيل أهم الفرائض الإلهية كالحج كما حدث في عهد مرجعية المرحوم آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني حيث قتل شيعي في الحجاز دون عذر، فحرّم السيد الأصفهاني الحج في ذلك العام، وقال: لقد عُطل الحج بأمر من الإمام بعد فاجعة الجمعة السوداء والدامية بمكة، وإنّ صلاة الجماعة رغم أهمّيتها والثواب المترتب على إقامتها، فقد كانت معطّلة لفترة طويلة أيام أحداث الثورة وقبل الانتصار مما أدّى إلى انتصار الثورة

وأمّا الضرب على الرأس بالموسى يوم عاشوراء، فلا دليل في الشريعة الإسلامية المقدّسة وحتى رواية ضعيفة على شرعيته أوّلاً، أمّا ثانياً فإنّنا في عصر الجمهورية الاسلامية وقد همّ الأعداء لمنع إبلاغ قيم ونقاط قوّة هذا النظام إلى العالم ويسعون ليل نهار لتعريف النظام الإسلامى إلى عطاشى العلم والمعرفة خصوصاً في الجامعات بمواكب تطبير، والإلقاء في أذهان الذين يرغبون في إدراك الحقائق من آثارها بأنّ هؤلاء أتباع ثورة عاشوراء

وعلى هذا الأساس فقد أعلن قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي (مدّ ظلّه العالي) موقفه بكلّ جرأة وبيّن عظمة وقداسة نهضة الإمام الحسين(ع) في حدّها الأعلى

(إنّني أقترح على المخلصين ومريدي أبي عبدالله الحسين (عليه الصلاة والسلام) الذين يشجّون رؤوسهم يوم عاشوراء أن يتقدّم هؤلاء الأعزّة وكذا سائر محبّي أبي عبدالله(ع) ويطلبوا من بنك الدم الحضور في الأماكن العامة وإهداء دمائهم إليه في طريق أبي عبدالله الحسين(ع

.آية الله الشيخ حسين المظاهري*

بسمه تعالى

بما انّ القائد المعظّم قال: لا ينبغي التطبير وشدّ القفل على البدن وأمثال ذلك، وجب من الجميع اتّباع أوامره

الحوزة العلمية بقم ــ حسين المظاهري
6 محرّم الحرام 1415هــ

:آية الله السيد محسن الخرازي*

بسمه تعالى

.انّ إطاعة واتّباع الولي الفقيه في الموارد المذكورة أعلاه لازم وواجب

السيد محسن الخرازي
7 محرّم الحرام 1415هــ

:آية الله عباس محفوظي*

بسمه تعالى

إنّ إقامة عزاء الحسين بن علي(ع) من أفضل الطاعات، ويجب الاجتناب عمّا يسبّب وهناً للمذهب، ويلزم إطاعة ولي أمر المسلمين

الآثم عباس محفوظي

:آية الله محسن حرم بناهي*

بسمه تعالى

.انّ إطاعة أحكام الولي الفقيه واجبة

الأحقر محسن حرم بناهي
7 محرّم الحرام 1415هــ

:آية الله محمد اليزدي*

بسمه تعالى

لا شكّ إنّ الأمور المذكورة في السؤال وأمثالها من البدع وموجبة لوهن المذهب، وإنّ إطاعة حكم ولي أمر المسلمين واجبة على الجميع ومخالفته معصية وذنب والمتخلّف مستحق للعقاب

محمد اليزدي
7 محرّم الحرام 1415هــ

:آية الله حسن الطهراني*

بسمه تعالى

انّ الإتيان بالأمور المذكورة التي تبعث على وهن مذهب الشيعة في الظرف الراهن غير جائز، مضافاً على انّ إطاعة حكم مقام القيادة لازم الامتثال

حسن الطهراني
7 محرّم الحرام 1415هــ