للإشتراك في المدونة

أرسلوا مواضيعكم ومقالاتكم ومشاركاتكم راسلونا على

tatbeer1431@gmail.com

وللتعليق

يتوجب عليك تسجيل الدخول بالمدونة بـ (( إيميل )) في Gmail

الأحد، 1 نوفمبر 2009

رسالة إلى مطبر (( مقالة لأحد كتاب صفوى ))


رسالة إلى مُطبِّر

فؤاد المرهون - الخميس 15 يناير 2009 - الساعة 12:33 م مرات القراءة: 2073

ذكر لي أحدُ الزملاء المعلمينأن أخاه في العام الماضي طبَّر ,فسقط مغشيا عليه ونُقل إلى المستشفى ورقد أياما هناك وكان أطفالُه وزوجتُه في حالة عويييييل طيلة أيام التنويم يقول,بينما الشيخ الذي دفعه كان يبدو يشرب الشاي مع أبنائه!!.

وذكر معلم آخر:أحد الآباء أخذ طفله معه إلى التطبير المقدس !ورأى هناك الذبَّاح وهو يضرب رؤوس من يريد التطبير فحين رجع الابن وجلس على طاولة الغداء فجاءته مكالمة وذهب يرد على المكالمة فحينما رجع رأى إن ابنه الذي أخذه معه قد ضرب أخاه الصغير بالسكين على هامته اقتداء بالمطبرين المقدسين.
وهذا ليس بمستغرب فكلنا قرأ الضجة التي حدثت في الصحف البحرينية عندما توفى أحد المطبرين بعدما أُصيب بنزيف.في حين كانت سيدة علوية قطيفية تصرخ : أيها المطبرون إني سيدة حفيدة لرسول الله واني مريضة بإحدى أمراض الدم واحتاج إلى تغيير دمي بين كل فترة وأحيانا مستشفى القطيف يفتقد إلى ذلك..فلماذا لا تتبرعون به لي ولأمثالي بدلا من إراقته على الإسفلت..فاني أولى من الزفت !. أنا سألت احد المتابعينهل الفئة التي تطبر هي الفئة الملتزمة التي تصلي في المساجد جماعة؟فضحك !وقال :ولا تطب المسجد !أكثرهم أصحاب الدبابات التي تستعرض للشباب والبنات فأكثرهم أصحاب الفهلوة والعنترة والفتوة ومعظمهم حالقين كابوريا ومالطين أشنابهم ولحيهم يخلصوا من التطبير ويروحوا للتفحيط وسلِّم لي على الشعيرة !وأنا أخالفه بأن المتطبرين هم هؤلاء الفئة ,ففيهم فئة مؤمنة مخلصة ملتهبة بحب الآل عليهم السلام.لاشك -أخواني- أن هناك من الفقهاء رضوان الله عليهم من قال بحلية التطبير ولكن قالوا بحليته بعنوان أولي وهو البراءة الأصلية باعتبار(أن كل شيء لك حلال حتى تعلم حرمته)وجرح الجسم في ذاته كـ(الحجامة)وكجرح الموسى في الحلاق ليس فيه حرمة ولكن هؤلاء الفقهاء اشترطوا شروطا:1-عدم هتك النفس2-عدم ضرر الجسد ضررا بالغا3-ليس فيه توهين للمذهبفالفقهاء الذين حرموا التطبير لم يحرموها أيضا من باب أولي إنما حرموها بعنوان ثانوي وهو ضرر الجسد (وهذا أمر نسبي يتفاوت من شخص لأخر) ,ولتوهين المذهب.طيب:ما المطلوب ممن يقلدون فقهاء التحليل؟الجواب:المسألة موضوعية تشخيصية..أي مسألة تخص المقلد لا المرجع..فالمقلد هو الذي يحدد هل هذا الأمر فيه توهين للمذهب أم لاإذن هو اختلاف صغروي فنحن لا نتكلم في ((حكمها)) إنما في ((جدواها)) فمص الحجر جائز(حكما) ولكن (غير مجدي نفعا) والمشي على الرأس جائز حكما ولكن غير مجدي نفعا.في الحقيقة أن الإعلام يصطاد في الماء العكر ويستخدمونه كسهم يوجه إلى عاشوراء بل إلى مذهب آل البيتولا اعتقد أن هذا يجهله واعي وأقل ما يُقال فيه: انه محل شبهة بان ذلك يوهن المذهب والمؤمن الحكيم يتقي الشبهات والأئمة عليهم السلام قالوا لنا (كونوا لنا زينا بغير ألسنتم) ونحن أُمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم ونفسياتهم.
فمن أراد أن يُطبِّر فليُطبِّر في بيتهم فهو اقرب الله واخلص والرسول (ص) حينما رأى عمه الحمزة مقطعا بكى وأمر بالبكاء ولم يطبِّر..ولنا في رسول الله أسوة.وكلنا يعلم إن مثل تكن المسألة لم تكن واردة في كتب علمائنا الأقدمين كالشيخ المفيد وعلم الهدى والشيخ الطوسي والعلامة الحلي وغيرهم عليهم الرحمة.لأن عمر هذه العادة 200 سنة مستوردة من الهنود والهنود تعلموها من الهندوس عبدة النار والفرس.
فربما لو سألنا احد المطَّبرين:ماذا ترى بالمشي فوق الجمر؟! أو خرق الخد من داخل الفم بخازوق؟ربما يكون جوابُه :عدم التأييدلأن هذه الأمور يا أخوان ليس لها حد ,ولا سقف ,ولا ضابط تتطور وتزداد ثم يصل إلى ما لا يحمد عقباه.وبالفعل وصل الأمر في البحرين إلى المشي على الجمر ووصل في الهند وباكستان إلى خرق الخد وأكثر من ذلك.هل هذه الأعمال أعمال عقلائية؟هل يمشي مرجعك على الجمر؟هل يخرق فقيهك خده جزعا على الحسين؟بل ربما يسقط من عينك لو رأيته يعمل ذلك!هل نحن أكثر حرصا من الفقهاء في نيل الثواب والرضا من صاحب لزمان؟
يقول أية الله العظمى حسين النوري الهمداي( على المعزين المحترمين التفكير في ضرب سيوفهم على رؤوس أعداء الإسلام الذين اغتصبوا أراضيهم ..بدلا من ضربهم على رؤوسهم ).ويقول آية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي(يجب ضرب السيوف على رؤوس الأعداء لا رؤوس المحبين).
وهكذا انتصر حزب الله بالتطَّبير فوق رؤوس أعدائه..ودكهم دكا.
ما يبلغ الأعداء من جاهل ***ما يبلغ الجاهل من نفسه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق